قصص اطفال | قصة عن التسرع في الحكم على الاخرين | قصص للقراءة

قصص اطفال جميلة | قصة عن التسرع في الحكم على الاخرين | قصص للقراءة 


اليوم من سنختار من كثير من قصص للقراءة أن نروي لكم قصة مهمة وتصلح كثيرًا أن تكون قصص اطفال  لكي يأخذوا منها عبرة ويتعلموا عدم التسرع في الحكم على الاخرين من خلال هذه القصة الواقعية .

قصص الأطفال قبل النوم هامة جدا وتزرع قيم هامة في الأطفال منذ الصغر ، وهناك الكثير من قصص للقراءة موجودة كثيرًا ولكن نحن الآن في الوقت الحالي أصبحت حياتنا جميعًا منشغلة ونهمل جانب هام في حياة أطفالنا .

 كل شخص وحياته اليومية ذلك يستدعي أن يمر ويرى مواقف كثيرة أمامه وأن يلتقي بأشخاص جديدة يوميًا أيضًا ، وهؤلاء الأشخاص الذي نلتقي بهم نأخذ عنها انطباع مباشر أو فكرة عامة عن الشخص .

 وهذا الانطباع الذي يتكون لدينا يكون مبنيًا على شكل الشخص أو تصرفاته الخارجية ، وبذلك نكن قد تسرعنا في الحكم على الشخصية بدون التفكير هل هناك مبررات لقولها أو فعلها أم ليس هناك مبررات ، لا تتسرع في الحكم على أحد فهناك دائما وجهين لكل قصة ، وهذه القصة القادمة تروي أحداثا توضح بها التسرع في الحكم على الاخرين

قصص اطفال عن التسرع في الحكم على الاخرين :

في صباح يومًا مشرق والشوارع مزدحمة هناك رجل يرتدي بدلة سمراء ويحمل على كتفه شنطه وأيضًا في يده يقوم بسحب شنطة سفر وراءه ، يستمر هذا الشخص في المشي إلى أن يجد مطعماً للفطور الصباحي فيدخل إليه لتناول وجبة الإفطار إلى أن يأتي موعد طائرته .

يقوم هذا الشخص المسافر بالتوجه إلى عاملة في المطعم ويقوم بطلب الوجبة الخاصة به الذي كانت عن قطع مخبوزات أو معنى اخر "قطع كرواسون" ، فتقوم العاملة بإعداد قطع الكرواسون وتقوم بوضعها بداخل علبة من البلاستيك.

يأخذ هذا الشخص العلبة منها ويقوم بالبحث عن طاولة ومكان لا يوجد به أحدًا وبالفعل يجد ذلك ويقوم بوضع شنطة الكتف على كرسي بجانبه ويجلس على الكرسي الاخر ويخرج مجلة من شنطته ويبدأ بالقراءة فيها .

ثم يأتي رجلًا اخر غيره يتناول الفطور في المطعم ولكن حالته لا تبدو أنيقة مثله ولحيته طويلة وشكله ليس منظمًا فلا يجد مكانًا ف يقوم بالجلوس على نفس طاولة الرجل المسافر بكرسي جانبه ، واستمر الرجل المسافر في القراءة ولكن بين الحين والاخر يلاحظ نظرات غريبة من الرجل الذي يجلس معه واستمر هذا لبضع دقائق إلى أن بدأ الرجل يفتح البوكس ويأكل من مخبوزات الرجل المسافر بدون استأذنه ، فاندهش الرجل بشدة وغضب من هذا التصرف الغير لائق منه ، ولكن جاء في خياله أن لا يعلق على الموقف حتى لا يحرج ذلك الشخص الجالس أمامه .

ومن ثم تجاهل هذا وبدأ يعود ليكمل القراءة مرة ثانية ثم يلاحظ أيضًا أن هذا الشخص يقوم بتكرار نفس الموقف مرة اخرى وبدأ يأخذ قطع ثانية من المخبوزات ليأكلها ، فبدأ هذا الموضوع يثير غضب المسافر أكثر وكان لا يستوعي ولا يصدق ما يحدث وما يفعله هذا الشخص وبدأ يقول في ذاته أن هذا الشخص الذي يأكل مخبوزاته معه شخص عديم الإحترام والأخلاق ، وشخص وقح بسبب فعلته .

واستمر الشخص الجالس أمامه يأكل معه إلى أن قام كلًا منهما بأكل قطعتين ثم كانت تتبقى واحدة أخيرة داخل العلبة ، فقام الرجل الجالس أمام المسافر بأخذها وقصمها إلى نصفين وأكل نصف وأعطى للمسافر النصف الاخر وهو يبتسم! فاندهاش الرجل المسافر أكثر وأكثر من هذا التصرف الذي قام به هذا الشخص المجنون ! ثم أخذ الشخص الاخر العلبة فارغة وقام بالانصراف وترك المسافر في حالة من الذهول وفي قمة الاستفزاز من تصرفاته .

بعد 15 دقيقة حان موعد طائرة الرجل المسافر فأخذ يقوم بإدخال المجلة في الشنطة ويجهز نفسه للانصراف ، وقام الشخص برفع شنطة الكتف من الكرسي الذي جانبه ثم يجد تحت الشنطة علبة المخبوزات الذي تخصه ولم يتم فتحها من الأساس ، فحزن حزنًا شديدًا وبدأ بلوم نفسه أن كان يتخيل أن هذا الشخص حقير ويأكل مخبوزاته ثم اتضحت الحقيقة أنه هو الذي يأكل من مخبوزات الشخص الاخر وهو لم يتكلم ، ولم يكتفي بذلك بل قام بتقسيم القطعة الأخيرة وأعطاه النصف .

فندم المسافر للغاية على نظراته ومعاملته القاسية لهذا الشخص دون أن يدرك حقيقة الأمر ، وكان يتمنى بشدة أن يراه ليعتذر له كثيرًا عن سوء ظنه به ونظراته له ولكن ذلك لم يحدث .

وهذه كانت من ضمن القصص الذي تصلح كثيرًا أن تكون قصص اطفال وتعطي لهم عبرة وتعلمهم أن لا يقوموا بالتسرع بالحكم على أحد من أصدقائهم ، كيف يكون التسرع في الحكم على الاخرين دون معرفة ما يحدث معهم أو دون إدراك حقيقة الأمر كاملًا ، وبالتأكيد هذا حدث مع الكثير منا. 

كم مرة ؟!

كم مرة شخص قولنا عليه عديم الأخلاق هو العكس وفي قامة الأخلاق وفي قمة الكرم وفي قمة الطيبة والاحترام ؟
كم مرة ناس نتريق عليها وعلى لبسها وشكلها ولما نعرفها نحبها ؟
كم مرة ناس نكرها في الأول وبعد كدة يكونوا أقرب ناس لينا ؟
كم شخص حكمنا عليه من مظهره ولم نلتفت إلى ظروفه ؟
كم شخص قللنا منه ولم نضع نفسنا مكانه ؟
كم شخص قولت عليه متكبر وطلع من أطيب الناس ؟
كما شخص قلت عليه ساذج ولما قربت منه طلع عقلية جبارة ؟ 

هناك مقولة جميلة للغاية تقول :
"الأشياء ليست كما تبدو وكذلك الأشخاص"
دائمًا هناك صورة كبيرة وراء كل شخص ونحن لا نراها ، نحكم على الناس ونقيمهم دون أن نعرف عنهم أو عن الظروف الذي مروا بها أي شيء ، ليس معنى أن شخص يعمل عمل بسيط أن شخص غير طموح ! ممكن يكون وضعه المالي صعب ، ليس معنى أن شخص تعليمه ليس عاليًا أو شهادته ليس قيمة أنه شخص غبي ! ممكن تكون ظروفه اضطرته لذلك ، ليس معنى أن شخص ملابسه وكلامه بسيطة أنه شخص غير متحضر وفقير ! ممكن يكون غني بأشياء اخرى مثل مساعدته للأخرين وطبعه الطيب .

هذه كانت واحدة من قصص اطفال مكتوبة تصلح للحكي قبل النوم ، وذكر ابنك أو بنتك أن لا تتسرع في الحكم على الاخرين فهناك دائما وجهين لكل قصة ، اوعى تحكم على الناس من غير ما تشوف الصورة كاملة ! ناس كتير ناس نتسرع في الحكم عليهم مع إنهم أجمل بكثير مما نراهم .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-